خطوات إعداد البحث:
يمر إعداد البحث العلمي بهذه الخطوات:
يذكر الدكتور محمد سرحان في كتابه "مناهج البحث العلمي"، العديد من مناهج البحث العلمي ويصنفها بحسب الدراسات الاجتماعية والإنسانية والإدارية، وأكثرها شيوعًا:
1-المنهج التاريخي: يهدف المنهج التاريخي إلى وصف وتسجيل ما حدث من وقائع في الماضي ويفسرها ويحللها ويصفها بالاعتماد على تحليل الوثائق والأحداث التاريخية وتفسيرها بشكلٍ علميٍّ دقيق، ويساعد هذا على فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل.
أمثلة على المنهج التاريخي:
-المصادر البشرية: شهود العيان، المعاصرون. المخطوطات. الوثائق الرسمية من المقالات، وأفكار، وأشعار، وسجلات، وتقارير.
- المذكرات والمراسلات الرسمية والمذكرات الخاصة.
-السجلات والوثائق بمختلف أنواعها مثل سجلات المحاكم، الإحصاءات المختلفة، والصور، والأفلام والخرائط .
الأساطير والحكايات الشعبية.
- الشواهد المادية: كالآثار، والتحف، والرسومات.
2-المنهج الوصفي:
"طريقة لوصف ودراسة حالة من خلال منهجية علمية صحيحة، وتصوير النتائج التي يتم التوصل إليها على أشكال رقمية معبرة يمكن تفسيرها، ويعد هذا المنهج من أهم المناهج المستخدمة في مجال البحوث الإنسانية والاجتماعية" .
أمثلة على المنهج الوصفي:
-المسح المدرسي: الذي يصف ويدرس الميدان التربوي مثل وصف المعلم، والمتعلم، والوسائل والمناهج.
-دراسة السكان بمختلف مجالاتها مثل الهجرة، والخصائص المختلفة للسكان. المسح الاجتماعي الذي يهتم بدراسة مشكلات اجتماعية معينة مثل مشكلة الفقر، والجريمة، ومشكلة البطالة مشكلات، مشكلات الأسرة.
3-المنهج التجربي:
منهج يقوم بوضع فرضيات عن ظاهرة معينة، وإجراء التجارب وضبط المتغيرات بالموضوع، ودراسة العلاقة بينهم من أجل اختبار صحة الفرضية والتوصل إلى نتائج.
أمثلة على المنهج التجربي:
-التجارب المعملية: وضع أفراد العينة موضع البحث في مناخ تجريبي، أو اصطناعي يتناسب مع أغراض البحث.
- التجارب الميدانية: -إجراء تجارب واختبار الفروض في مناخ عادي كالمدرسة والمصنع والبيت.
4-المنهج الاستقرائي:
يعرف هذا المنهج باستقراء وملاحظة الظواهر وتجميع المعلومات والبيانات للتوصل إلى مبادئ عامة وأحكام عامة.
أمثلة على المنهج الاستقرائي:
-مبادئ الحكم الرشيد في القرآن الكريم: دراسة موضوعية استقرائية.
-العاطلون عن العمل في مدينة عزة: دراسة استقرائية في هوياتهم.
5- المنهج المقارن:
منهج يعتمد على المقارنة في دراسة ظاهرة معينة وإظهار أوجه الشبه والاختلاف وبين ظاهرة أو ظواهر أخرى، أو دراسة موضوع معين ومقارنته بنظرائه.
أمثلة على المنهج المقارن:
-الباعث على العقد في الفقه الإسلامي والقانون الأردني: دراسة مقارنة
-جودة التعليم في المدارس الحكومية والمدارس الأجنبية بدولة قطر: دراسة مقارنة
المنهجية لكل نوع
الجدول التالي يوضح الفروقات بين أنواع البحوث الثلاثة: البحث الأساسي (النظري)، البحث الميداني/التطبيقي، والبحث المختلط، من حيث عناصرالهيكلة والمكونات
|
العنصر / الجانب |
البحث الأساسي (النظري) |
البحث الميداني / التطبيقي |
البحث المختلط (نظري وميداني) |
|
عناصر ما قبل البحث (غلاف، إهداء، شكر، إقرار...) |
✔ موجودة (لكن لا تُلزم في بحوث المجلات) |
✔ موجودة (مع نفس الملاحظات) |
✔ موجودة (مع نفس الملاحظات) |
|
الملخص (عربي وإنجليزي) |
✔ مطلوب |
✔ مطلوب |
✔ مطلوب |
|
الفصل الأول: الإطار العام للدراسة |
✔ يشمل جميع عناصر الإطار العام |
✔ يشمل كل العناصر نفسها |
✔ يشمل جميع عناصر الإطار العام |
|
الدراسات السابقة |
✔ مدمجة في الإطار العام |
✔ فصل مستقل |
✔ موجودة ضمن الإطار النظري |
|
الإطار النظري |
✔ فصل مستقل (للسؤال الأول) |
✔ ضمن المدخل النظري |
✔ فصل مستقل للسؤال النظري |
|
الفصول حسب الأسئلة البحثية |
✔ فصل مستقل لكل سؤال بحثي |
❌ لا تُستخدم هذه الطريقة |
✔ فصل لكل سؤال + فصل ميداني |
|
منهجية البحث وأدوات الدراسة |
❌ لا توجد منهجية ميدانية (نظري فقط) |
✔ فصل مستقل (إجراءات ميدانية) |
✔ فصل خاص لإجراءات الدراسة |
|
العرض والتحليل الإحصائي للبيانات |
❌ غير مطبق (لا توجد بيانات) |
✔ فصل مستقل (عرض وتحليل) |
✔ فصل لعرض البيانات وتحليلها |
|
النتائج والتوصيات والملاحق |
✔ مدرجة غالباً في فصل النتائج |
✔ فصل نهائي مستقل |
✔ فصل نهائي أو موزعة |
|
عدد الفصول النموذجي |
٥ فصول تقريبًا |
٥ فصول أيضًا |
٦ فصول تقريبًا |
|
طبيعة البحث |
نظري بحت، يعتمد على تحليل معرفي |
ميداني تطبيقي، يعتمد على جمع وتحليل بيانات |
يدمج بين التحليل النظري وجمع البيانات الميدانية |
اختيار إشكالية الدراسة (مشكلة الدراسة)، وهي القضية البحثية التي تسعى الدراسة لمعالجتها.
هي الخطوة الأولى من خطوات إجراء البحث العلمي. ويتطلب اختيار مشكلة البحث من الباحث التقصي العميق والقراءة المتعمقة في المجال الذي يبحث فيه؛ ويتطلب منه أيضًا مناقشة المتخصصين في المجال، بصورة تشبع فضوله عن كل ما قد كُتب في هذا المجال بحيث لا يكرر من سبقوه، ولا يبحث في مجال قد لا يتطلب البحث العلمي.
تسمية مشكلة البحث بمشكلة هي تسمية دقيقة حيث إن الباحث بحاجة لإيجاد مشكلة ليتمكن من إعداد بحث علمي عنها، فلا يُقبل من الباحث إعداد بحث عن موضوع لا يحتوي على مشكلة؛ فحينها لا يتطلب الأمر بحثًا علميًا، لأنّ الحل موجود؛ إنما البحث العلمي هو عملية يحاول الباحث من خلالها دراسة مشكلة ما بتعمق يفضي إلى إيجاد حل، أو كشف أسباب وجودها، أو اكتشاف جانب جديد فيها، أو التقصي عن غموضها.
ويمكن تعريف مشكلة البحث كالتالي: هي ظاهرة يكتنفها الغموض، أو مسألة وظاهرة تحتاج إلى تحليل وتأويل بطريقة تستوجب إجراء بحث علمي لدراستها عن قرب. (تائب، 2018، ص 86 - 87)
مصادر اختيار مشكلة البحث:
القراءة المتعمقة للباحث عن كل ما كتب في هذا المجال من أبحاث ومقالات ودوريات، إضافة إلى قدرة الباحث على الملاحظة، ونعني بالملاحظة "الملاحظة العلمية" حيث يتميز الباحث عن غيره بنظرة نافذة وقدرة تحليلية في توظيف الملحوظات للتعرف على المشكلات. إضافة إلى ذلك فإن الجانب الشخصي للباحث وما يوليه من اهتمام شخصي تجاه مشكلة البحث هو أحد المصادر التي تساعد الباحث في اختيار موضوع البحث، فإن أول مكان ينبغي على الباحث النظر فيه هو الداخل؛ ونعني بذلك اهتمامه الشخصي تجاه الموضوعات المختلفة. إلى جانب اهتمامات الباحث الشخصية فإن الدراسات السابقة هي مصدر من أهم مصادر اختيار مشكلة البحث لكونها تعرف الباحث بالجوانب التي تم تغطيتها مسبقًا من خلال الأبحاث العلمية وحيث إن الدراسات السابقة توفر توصيات للباحثين عن الجوانب التي لم يتم تغطيتها، أو الجوانب التي تحتاج تفحص أكثر من غيرها.
صياغة مشكلة البحث:
عند صياغة مشكلة البحث ينبغي على الباحث صياغتها على شكل سؤال واضح، أو عبارة محددة. وأن يحدد مجتمع دراسته، وأن يراعي إمكانية دراسة مشكلة البحث عن طريق البحث التجريبي.